المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 15/05/2010 العمر : 52
موضوع: السياحة في "حماة".. الأحد مايو 16, 2010 1:13 pm
السياحة في "حماة".. تنوع في المنتجات وحاجة إلى الاستثمار
حسّان الأخرس
بالرغم من أن إحصائيات مديرية السياحة تقول أن "حماة" استقبلت حوالي 125 ألف سائح خلال عام 2009، إلا أن هذا الرقم غير دقيق وذلك لأنه لا يشمل السياح الذين زاروا "حماة" وغادروها في نفس اليوم، وربما يعود سبب ذلك إلى أن محافظة "حماة" هي المحافظة الوحيدة في سورية التي ليس لديها معابر حدودية لتحصي عدد الزوار الذين يأتون إليها سنوياً.
وللوقوف على حال السياحة في مدينة "أبي الفداء" موقع eSyria التقى السيد "مرهف ارحيم" مدير السياحة بتاريخ 11 أيلول 2009 وكان لنا معه الحوار التالي:
* ما أنواع المنتج السياحي الموجود في محافظة "حماة"؟
** السياحة تقع في ثلاثة أقانيم، السياحة الثقافية أو زيارة الآثار وتندرج في عدة أقسام منها زيارة المدن القديمة مثل "أفاميا" و"الأندرين" و"دير الصليب"، و12 قلعة في محافظة "حماة" تدلك على الأهمية السياحية لهذه المدينة، وتتدرج هذه القلاع في عدة حقب متنوعة من المراحل التاريخية بالإضافة إلى الخانات والحمامات الموجودة في المدينة.
كذلك يوجد ما يسمى السياحة الطبيعية الاصطيافية حيث تمتلك محافظة حماة الكثير من المناطق الاصطيافية، فوادي "أبو قبيس" هو الوادي الوحيد الذي يشبهونه بوادي "شعب بوان" الذي ذكره المتنبي في قصيدته الشهيرة، كذلك "وادي العيون" حيث يوجد
نواعير حماة
فيه 360 نبعاً مستمراً على عدد أيام السنة، أما الغاب فيعد بكامل مناطقه قبلة للتنزه.
أما النوع الثالث فهو السياحة الدينية، فأماكن السياحة الدينية الإسلامية في جامع الكبير وهو خامس الجوامع في الإسلام بالإضافة إلى جامع "النوري" وجامع "أبي الفداء"، أما أماكن السياحية المسيحية فتوجد كنيسة "سيدة الدخول" في منطقة المدينة، وكنيسة "اللاتين" في شارع "علي بن أبي طالب"، وكذلك كنيسة القديس "جورجيوس" في "كفربهم".
ومن مناطق الزيارات يوجد مقام "زين العابدين بن علي" ومقام الإمام "إسماعيل" وهو المقام الوحيد للحجاج البهرة ويقع في "سلمية"، بالإضافة إلى السياحة البيئية حيث يوجد بادية جميلة في "حماة".
يمكنني القول أنه ليس هناك منتج سياحي موجود في العالم ليس له تواجد في "حماة"، حيث يوجد بادية، جبال، سهول، وينابيع، وأنهار.
* لكن ألا ترى معي أن
آثار أفاميا
المنتجات التي تحدثت عنها يحتاج إلى المزيد من الخدمات السياحية؟
** نعم هناك عقبة كبيرة في تخديم المناطق السياحية وهي الحرم الأثري، حيث تمنع مديرية الآثار إقامة أي مركز خدمات داخل الحرم، مهمتي كمدير سياحة أن أطيل مدة زيارة السائح، وبالتالي إنفاقه، أغلب السيّاح الذين يأتون هم من كبار السن ولديهم مشاكل صحية، وهذا يختصر مدة زيارة السائح؛ في هذا الشهر أيلول 2009 سوف يوضع مخفر سياحي ووحدة إرشاد سياحية بالإضافة إلى دورة مياه في منطقة "أفاميا"، كذلك سوف تتم إقامة بعض الخدمات في منطقة قصر "ابن وردان".
* أمام تنوع المنتجات التي تحدثت عنها، أين هي الاستثمارات والمنشآت السياحية؟
** الاستثمار لا يأتي بقرار، بل يعتمد على قناعة المستثمر بالدرجة الأولى، فقد قمنا بطرح عدد من المواقع المدروسة بعناية والمحققة للجدوى السياحية
المهندس "مرهف ارحيم"
والاقتصادية في سوق الاستثمار، لكن المستثمر لم يأت، بسبب أزمة عالمية، نقدية، أو رأس المال الجبان، تحت كل هذه العناوين إلا أنه لم يأت؛ معدل النمو السياحي لدينا بحدود 15%، وهو بحاجة إلى استثمار يوازيه بحجم 15%، حتى يساير العرض الطلب، الغرف الموجودة في فنادق "حماة" مثلاً لا تكفي لاستقبال ضيوف مهرجان الربيع.